المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2020

الرقص في الحُلم داخل حُلم

صورة
    أحيانًا، لا يوقظنا من غفلتنا سوى حُلم . ليس كأحلام الليل العابرة، بل حُلمٌ نلمح فيه وجهًا رقيقًا، كأنّه من نسـج نسمة .  في هذا الحلم، تُعاد ترتيب الذاكرة، ويُجرَّب الإحساس من جديد . تطلّ الرعاية، ويُزهر الحب، وتتكشّف ملامح الجمال كما لو أنها تولد للمرة الأولى . هنا، استراحةُ الروح على عتبة التحول، قادمٌ من مكان ناعم بين النوم واليقظة …   عاد لي وعيي وأنا واقفة أمام المرآة أرتدي فستانًا كحليًّا من القطيفة، بأكمام طويلة وملمس ناعم يحتضنني كأنني عروس الوقت كنت في أبهى حُلّتي، والشمس كانت على وشك المغيب، ضوؤها البرتقالي يغسل وجهي، وينسكب على الفستان كما تنسكب الذكريات على الروح استدرت نحو الباب كان هناك رجل يحمل طفلًا بين ذراعيه، ويقول بصوت رصين حنون : " لا بأس، لا تستعجلي… جميعنا في الأسفل بانتظارك ." ثم خرج. وأغلق الباب خلفه بلطف " جميعنا؟ " تكررت الكلمة في داخلي كصدى بعيد وبطريقة لم أفهمها، عرفت أن هذا الرجل هو زوجي… وأن هذا الطفل هو ابني لكنني لم أكن أتذكّر شيئًا: لا متى تزوّجت، ولا متى أنجبت، ولا كيف مرّت كل تلك الأيام بقيت واقفة أمام المرآة أنظر إلى الفستان، و...

رسالة من غَرَق.

صورة
عدت إلى المنزل الساعة الثالثة بعد الزوال منهكة بعد قضاء اربع ساعات في صالة انتظار احد الشركات التي تقدمت عليهم بطلب وظيفة ، كنت قد خسرت عملي الشهر الماضي جراء تغييرات في مجلس إدارة الشركة التي كنت اعمل بها. اخرجت قميص نوم حريري اسود من خزانة الملابس ارتديته وتمددت على السرير كنت اشعر بالإرهاق وألم ممتد من منتصف ظهري حتى أسفل قدميّ - هذا ما جناه عليّ الكعب - أخذت أحدق في سقف الغرفة وأتذكر الخمس سنوات ونصف التي قضيتها في العمل مساعدة محرر في قسم العلاقات العامة كنت قد بنيت لي عالمًا يتمحور حول ذلك المكان بكل تفاصيله ولكن هكذا هو عالم الأعمال سهولة الاستغناء فيه تفوق اي شي اخر عندما يتعلق الامر بمصلحة اصحاب القرار . ثم شردت في تفاصيل المقابلة التي أنهيتها للتو واستشعرت قلقا من مجهول يتربص بحياتي هذه المقابلة السادسة ولم يتصل بي احد حتى الان من اجل العرض الوظيفي ،بدأت اقلق الفواتير تتكدس والنقد بداء ينفذ ، لا بأس قلت سأستطيع تدبر امري حتى نهاية اغسطس ولكن بعد ذلك انا حقًا لا اعرف ٣٠ اغسطس سأكمل عامي الثاني بعد الثلاثين آمل أن أستطيع تدبر امر العمل قبل حلول ذلك اليوم . شتت انتباهي رن...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوم ميلاد سعيد لي

عِناق من فراشة ضاحكة

في بطني، بلورة كريستالية