الرقص في الحُلم داخل حُلم

في يوم خريفي دافئ قبل غروب الشمس كنت منغمسة في القراءة كالعادة في المقهى المفضل الذي اعتدت زيارته منذ قرابة الثلاث سنوات وعلى غفلة استوقفني حوار شخصين اغمضت عيني وانصت.
حسنا ليس هناك شيء استثنائيا كان يقال ولكن نبرة صوتك جعلني اشعر بذلك النوع من الألفة
ألذي يجبرك على الإتفات.
وعندما استدرت رايتك للوهة الأولى،، حسنا اسمر وسيم بملامح حادة و لحية كثيفة وشاربين ادرك انني لا اعرفك لم اراك قط في حياتي حتى في احلامي التي لطالما عهدة فيها رايت اشخاص غرباء ثم التقيهم بعد ذلك في حياتي الواقعية ، أجل لم التقيك اطلاقا ولكن آهه صوتك.
أعادتني للواقع نظرتك تجاهي اربكتني فلم اجد مخرجا غير التبسم حرجاً
" حسنا يجب ان أنسحب الان " قلت في نفسي ثم التقطت هاتفي المحمول كتابي وكوب القهوة وهممت برحيل وانا اتسائل من تكون !
ولأني منذ عرفت نفسي وانا فضولية تجاه المشاعر التي تنتابني بشكل مفاجا ، ولقلة حدوث ذلك الامر أصلا
بعد ذلك بوقت قصير
عرفتك اسمك عائلتك قبيلتك وتفاصيل كثيرة .
أدركت أخيرا بعد كل تلك المعرفة انك رجل بحواجز كثيرة وأن خلف تلك الحواجز يكمن شيء رقيقاً تغلفه الصلابة والحواجز والكثير الكثير من الكبرياء.
ولان بعض المعلومات بالإضافة الئ حدسي يكفياني من اجل معرفة أي طريق سأسلكه ورغم سهولة الانسحاب إلا أنني
أخترت أن ألتقيك خارج الزمان خارج المكان .
وادركت أن استدراجك لتلك النقطة سيتطلب مني عناء مازلت قادرة على تدبره
ثم تـأملتك بعمق.
أرعبني كل ما رايتهُ خلال ذلك التأمل وبقي جزئك الرقيق يساندني
كان يمدني بسكون والحب الكافيان من أجل الصمود أمام كل ذلك الخوف
كنت متقبلة بصبر وهدوء لقسوتك لعنادك ولكبريائك وحزنك وغضبك لكل الظلمات التي تكونك
وأنا في خضم ذلك كنت مازلت اشعر بالأمان الذي يمدني به وجودك
وانك رغم كل شيء تريدني أن ألمس ذلك العمق بداخلك
وانك شجاع بالقدر الكافي الذي يتطلبه الامر
غير أني اتوق لعناقك اتوق إلى ذلك ألكمال الذي يحويه المجال بين ذراعيك
أتوق لان أُحلِق في رحباة حُبك ...
تعليقات