المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2024

الرقص في الحُلم داخل حُلم

صورة
    أحيانًا، لا يوقظنا من غفلتنا سوى حُلم . ليس كأحلام الليل العابرة، بل حُلمٌ نلمح فيه وجهًا رقيقًا، كأنّه من نسـج نسمة .  في هذا الحلم، تُعاد ترتيب الذاكرة، ويُجرَّب الإحساس من جديد . تطلّ الرعاية، ويُزهر الحب، وتتكشّف ملامح الجمال كما لو أنها تولد للمرة الأولى . هنا، استراحةُ الروح على عتبة التحول، قادمٌ من مكان ناعم بين النوم واليقظة …   عاد لي وعيي وأنا واقفة أمام المرآة أرتدي فستانًا كحليًّا من القطيفة، بأكمام طويلة وملمس ناعم يحتضنني كأنني عروس الوقت كنت في أبهى حُلّتي، والشمس كانت على وشك المغيب، ضوؤها البرتقالي يغسل وجهي، وينسكب على الفستان كما تنسكب الذكريات على الروح استدرت نحو الباب كان هناك رجل يحمل طفلًا بين ذراعيه، ويقول بصوت رصين حنون : " لا بأس، لا تستعجلي… جميعنا في الأسفل بانتظارك ." ثم خرج. وأغلق الباب خلفه بلطف " جميعنا؟ " تكررت الكلمة في داخلي كصدى بعيد وبطريقة لم أفهمها، عرفت أن هذا الرجل هو زوجي… وأن هذا الطفل هو ابني لكنني لم أكن أتذكّر شيئًا: لا متى تزوّجت، ولا متى أنجبت، ولا كيف مرّت كل تلك الأيام بقيت واقفة أمام المرآة أنظر إلى الفستان، و...

عِناق من فراشة ضاحكة

صورة
ا لثانية والربع بعد الظهر في يوم صيفي شديد الحرارة كنت اقود السيارة عائدة إلى المنزل، رغم ان الجو داخل السيارة  كان بادا الا انني كنت اغلي من الداخل أثر جدال دام قرابة الساعة ونص مع شريكي في العمل. اعرف أهمية الحوار وضرورته القصوى في هذه الحياة وخاصة في العمل ولكنني حقا أتمنى في بعض الأوقات ان لا أكون مضطرة بالمرة للدخول في الجدالات   ماذا لو كنا قادرين ببساطة على ان نرى ما يدور في اذهاننا بعضنا البعض كما تعرض في شاشة التلفاز  ماذا لو كنا غير مضطرين بالمرة لخوض أي جدال مهما كان نوعه! ـحسنا اظن ان هذا ممكنا فقط في أفلام الخيال العلمي والجنة ـ ولشدة انغماسي في التفكير لم اعي على مضي الاربعون دقيقة بالفعل وهي التي تفصل بين مقر الشركة ومنزلي  كنت اخترت منذ زمن بعيد ان اسكن في ضواحي المدينة هربا من الضجيج  ولكني اريد أيضا بنفس القدر ان أكون على مقربة من ذلك الضجيج الخلاق حتى ابقي نفسي على اتصال محدود معه. وصلت المنزل وتحممت وارتديت قميص سماوي اللون قصير مفتوح الصدر وشرعت في اعداد وجبة الغداء وانا استمع لموسيقى هادئة علها تنمحني شيء من السلام  وبينما انتظر الطعام...

عيناكِ تلمعان

صورة
السابعة والربع صباحا استيقظت على صوت القط هو يخدش المرآة الطويلة القابعة في زاوية غرفتي، تلك الليلة داهمتني افكار مزعجة ابقتني مستيقظة حتى الثالثة فجرا ورغم اني لم احصل على قسط كافي من النوم إلا اني قررت أن أنهض، حملت القط عانقته واخذت اداعب شعره الناعم اخبرته انني سأقدم له الطعام فورا ولكن عليه ان يهدأ ويتوقف عن احداث الجلبة في هذا الصباح الباكر اخذ يلعق اصابعي وينظر اليّ بعينيه الصغيرتين في إشاره إلى أنه سيفعل ذلك شعرت بدفأ في صدري قُلت "كم انا محظوظة بوجودك في حياتي أيها المشاكس."  تذكرت موعدي مع صديقتي سمر كنت قد وعدتها بمساعدتها على انجاز ترتيبات حفل زفافها وكانت قد دعتني لتناول وجبة الإفطار في منزل عائلتها قلت في نفسي لابد وأني سأصل متأخرة ثم شرعت في تقديم الطعام للقطط ومن ثم البدء في طقوس الاستيقاظ على عجاله قليلا هذه المرة  بعد حوالي ساعة ونصف صلت ووجدت سمر بانتظاري عانقتها واعتذرت مبررة تأخري انني لم اخلد للنوم مبكراً، كان الجو لطيف ذلك الصباح والشمس معتدلة لذا قررنا البقاء في الحديقة الموجودة في منتصف المنزل المكان جميل مكون من بعض كراسي وطاولة تحت ما يشبه الك...

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوم ميلاد سعيد لي

عِناق من فراشة ضاحكة

في بطني، بلورة كريستالية