الرقص في الحُلم داخل حُلم

صورة
    أحيانًا، لا يوقظنا من غفلتنا سوى حُلم . ليس كأحلام الليل العابرة، بل حُلمٌ نلمح فيه وجهًا رقيقًا، كأنّه من نسـج نسمة .  في هذا الحلم، تُعاد ترتيب الذاكرة، ويُجرَّب الإحساس من جديد . تطلّ الرعاية، ويُزهر الحب، وتتكشّف ملامح الجمال كما لو أنها تولد للمرة الأولى . هنا، استراحةُ الروح على عتبة التحول، قادمٌ من مكان ناعم بين النوم واليقظة …   عاد لي وعيي وأنا واقفة أمام المرآة أرتدي فستانًا كحليًّا من القطيفة، بأكمام طويلة وملمس ناعم يحتضنني كأنني عروس الوقت كنت في أبهى حُلّتي، والشمس كانت على وشك المغيب، ضوؤها البرتقالي يغسل وجهي، وينسكب على الفستان كما تنسكب الذكريات على الروح استدرت نحو الباب كان هناك رجل يحمل طفلًا بين ذراعيه، ويقول بصوت رصين حنون : " لا بأس، لا تستعجلي… جميعنا في الأسفل بانتظارك ." ثم خرج. وأغلق الباب خلفه بلطف " جميعنا؟ " تكررت الكلمة في داخلي كصدى بعيد وبطريقة لم أفهمها، عرفت أن هذا الرجل هو زوجي… وأن هذا الطفل هو ابني لكنني لم أكن أتذكّر شيئًا: لا متى تزوّجت، ولا متى أنجبت، ولا كيف مرّت كل تلك الأيام بقيت واقفة أمام المرآة أنظر إلى الفستان، و...

( مذكرات امرأة غاضبة - حطام )




انظر اليك الان مبتسمه ابتسامة هادئة 

استطيع أن اشعر برتباكك , انت لا تعرف كيف تبرر موقفك ولكن ارجوك توقف انت لست بحاجة لتبرير اي شي.
أنا ارجو حقا أن تتوقف لن اطلب منك ذلك ولكن سأكتفي بنظر اليك مبتسمه ، مبتسمة وأنا اتمالك رغبتي في تحويلك الى حطام, الى رجل يسير على هذه الارض دون قلب دون روح .
سأراقب بصمت رغبتي الداخلية في انتزاع كل ملذات العالم من داخلك   
هذا الوضع يجعلني اشعر بنشوة ، رُأيتك تتألم ولا تجد اي دواء لألمك الا اللجوء إليّ 
اهه تلك النظرة انت تشعر بندم الان 
سأبقى مبتسمة بينما استمع الى احاديثك الساذجة سأجاريك وانتظرك وانظر بصبر الى عينيك 
الان استطيع أن اسمع بوضوح كل تلك الاسئلة التي تدور داخل راسك واراهن انك لن تجرئ على السؤال 
استطيع أن اشعر انك بدأت تقلق لذلك سأمنحك قبلة في محاولة لنقلك الى نقطة الا عودة 
سأتوقف في منتصفها انظر إلى وجهك شفتيك إلى ارتجافة يديك 
تروق لي جدا لحظات ضعفك هذه تحديدا، عندما تكون مجردا تماما تنتظر أن أُنزل عليك بعض الرحمة كمن ينتظر هطول المطر من السماء, بعد الاستسقاء بعد البكاء بعد الدعاء . 
سأنصت لكلماتك بحرص لخيباتك لمعاناتك 
انهم بمثابة انتصارات صغيرة هدايا تمنحهم لي الحياة دون جهد  
ثم سأعود لأمنحك ابتسامة هادئة بطريقة التي تحبها لأنني اعلم أنك تحبها 
سأسمح لك أن تضع راسك الذي ارغب في تحطيمه الى اشلاء على صدري وتعانق خصري 
اعرف انك تحاول ، وتحاول ان ترضيني او تنسيني ولكن .. لا اشعور الان بشيء آخر غير الغضب المختبئ خلف ابتسامة هادئة
ومتعتي الوحيدة ما تعيشه الان ألم. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوم ميلاد سعيد لي

عِناق من فراشة ضاحكة

في بطني، بلورة كريستالية