الرقص في الحُلم داخل حُلم

صورة
    أحيانًا، لا يوقظنا من غفلتنا سوى حُلم . ليس كأحلام الليل العابرة، بل حُلمٌ نلمح فيه وجهًا رقيقًا، كأنّه من نسـج نسمة .  في هذا الحلم، تُعاد ترتيب الذاكرة، ويُجرَّب الإحساس من جديد . تطلّ الرعاية، ويُزهر الحب، وتتكشّف ملامح الجمال كما لو أنها تولد للمرة الأولى . هنا، استراحةُ الروح على عتبة التحول، قادمٌ من مكان ناعم بين النوم واليقظة …   عاد لي وعيي وأنا واقفة أمام المرآة أرتدي فستانًا كحليًّا من القطيفة، بأكمام طويلة وملمس ناعم يحتضنني كأنني عروس الوقت كنت في أبهى حُلّتي، والشمس كانت على وشك المغيب، ضوؤها البرتقالي يغسل وجهي، وينسكب على الفستان كما تنسكب الذكريات على الروح استدرت نحو الباب كان هناك رجل يحمل طفلًا بين ذراعيه، ويقول بصوت رصين حنون : " لا بأس، لا تستعجلي… جميعنا في الأسفل بانتظارك ." ثم خرج. وأغلق الباب خلفه بلطف " جميعنا؟ " تكررت الكلمة في داخلي كصدى بعيد وبطريقة لم أفهمها، عرفت أن هذا الرجل هو زوجي… وأن هذا الطفل هو ابني لكنني لم أكن أتذكّر شيئًا: لا متى تزوّجت، ولا متى أنجبت، ولا كيف مرّت كل تلك الأيام بقيت واقفة أمام المرآة أنظر إلى الفستان، و...

لك أنت ، حبيبي.






لأنني أحبك هكذا كتبت :


‏كُل قبلة منك تفتح في داخلي آفاق واسعة آفاق تشبه المعنى ؛ كُل ابتسامة كُل لمسة كُل كلمة كُل نظرة وعناق ...

____________________


أغفو واستيقظ على رغبة بك لا تنتهي ابدا
‏رغبة بان أكون أنا واللانهاية واحد بين ذراعيك
‏لحظات ممتدة بين الأبدية والأزل
‏يكون فيها جسدك مسرحي الذي آودي عليه أدواري البطولية
‏وأنت الجمهور ...

____________________

انظر نحو السماء فأنا اعْتزم إثبات وجودي امتداداً لسطوتي على داخلك ؛في تلك المساحة بين رأسك وكتفك ...

____________________

إقترب أكثر دعنا نحول ما تبقى من هذه الليلة إلى نُزهة نترنح فيها تحت قوس اللذة بين النجوم ...

____________________

يغمرني تجاهك احساس اشبه بسحر بدايتهُ فضول ونهايهُ احتياج وبينهما طُوفان من الرغبات ...


____________________

أنا آسفة نيابة عن كل المسافات التي تحول بيني وبينك ؛عن طقوسي المكررة بعيداً عن راحتا يديك ؛عن الزمان والمكان اللذان لم يجمعني بك حتى هذه اللحظة ؛ أنت لي رغماً عنهم جميعا ...

____________________

‏آه كم اتوق للحظة يصير فيها الزمن الى العدم حتى يتوقف بي تماما بين ذراعيك
‏اتوق لان اختبرُ ميلادي وموتي وكل ما بينهما في آن واحد من تلك المساحة الصغيرة المسماة حضنك ...

تعليقات

  1. يكفيك أن تمتلك شخصًا واحد لا يتذمر من مزاجيتك يؤمن بك يجعلك تحب نفسك تشعر دائما بوجوده حولك وكأنه غيمة أينما ذهبت يحيطك ظلها

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوم ميلاد سعيد لي

عِناق من فراشة ضاحكة

في بطني، بلورة كريستالية