الرقص في الحُلم داخل حُلم

صورة
    أحيانًا، لا يوقظنا من غفلتنا سوى حُلم . ليس كأحلام الليل العابرة، بل حُلمٌ نلمح فيه وجهًا رقيقًا، كأنّه من نسـج نسمة .  في هذا الحلم، تُعاد ترتيب الذاكرة، ويُجرَّب الإحساس من جديد . تطلّ الرعاية، ويُزهر الحب، وتتكشّف ملامح الجمال كما لو أنها تولد للمرة الأولى . هنا، استراحةُ الروح على عتبة التحول، قادمٌ من مكان ناعم بين النوم واليقظة …   عاد لي وعيي وأنا واقفة أمام المرآة أرتدي فستانًا كحليًّا من القطيفة، بأكمام طويلة وملمس ناعم يحتضنني كأنني عروس الوقت كنت في أبهى حُلّتي، والشمس كانت على وشك المغيب، ضوؤها البرتقالي يغسل وجهي، وينسكب على الفستان كما تنسكب الذكريات على الروح استدرت نحو الباب كان هناك رجل يحمل طفلًا بين ذراعيه، ويقول بصوت رصين حنون : " لا بأس، لا تستعجلي… جميعنا في الأسفل بانتظارك ." ثم خرج. وأغلق الباب خلفه بلطف " جميعنا؟ " تكررت الكلمة في داخلي كصدى بعيد وبطريقة لم أفهمها، عرفت أن هذا الرجل هو زوجي… وأن هذا الطفل هو ابني لكنني لم أكن أتذكّر شيئًا: لا متى تزوّجت، ولا متى أنجبت، ولا كيف مرّت كل تلك الأيام بقيت واقفة أمام المرآة أنظر إلى الفستان، و...

عيناي تسَرَّح وتطلبْ استراحة الاهداب


 

مغمضة العينين اسير في الغابة في طريق طويل محفوف بغموض المجهول 

اتعثر مره في ذكرياتي وأخرى في أمنياتي وكثيرا في محدودية الواقع 

اخطو برفق واحاول تبين أي شيء محيط بي عبر لمسه ، أوراق الشجر الندية 

اغصان معلقة يعبر من خلالها سرب من النمل ، والكثير من الفراغ 

اما اقدامي فترتجف خوفا من المرور على أي خطر 

هكذا كنت اسير في الحياة 

اقاوم رغبتي في الأنهيار ، التوقف و البكاء دون توقف في وسط الطريق .

 

حتى تسلل حُبك عبر حواسي الخمس عبر افكاري ولغتي وتصوراتي عن الحياة

ثم أصبح كل شيء شيءً فشيء يأخذ طابع الاتساع اصبح الطريق مفعم بالمسرات الصغيرة

التي يطرب لها القلب وتنتشي من روعتها كل الجوارح .


اما جسدي فأصبح له طريقته الخاصة في الاحتفاء بمرورك على ذهني فجأة دون مقدمات 

تبدا أولاً نبضات قلبي تتسارع حد الذى اسمع فيه صوت انفاسي 

اما عيناي فتسرح وتطلب استراحة الاهداب 

اضع يدي اليمنى على صدري ، أثبت قلبي في مكانه داخل صدري بين أضلعي 

ولشدة النبضات أرى جسدي وقد ارتفع للأعلى من منطقة الصدر 

يا الله! ما الذي يحدث لي هل سأطير فرحاً الآن 

هل سيتمرد قلبي على قوانين الفيزياء ويحلق بي عاليا في السماء!.

 

لأنك موجود 

أعلم يقينا أن 

كل شيء سيكون في غاية الجمال 

كل نقص سيتوشح رداء الكمال 

كل خطوة ستمسي رقصا على الرمال  

حتى تلك اللحظات الهادئة التي لا يحدث فيها أي شيء 

انا اطفو من فرط الشعور بالخفة والرقة في اعماقي 

لأنك موجود 

لم اعد اخشى التيه فأنت وجهتي 

لم اعد القي بالا للمرض فأنت دوائي 

لم اعد ارتجف خوفا فأنت حبي 

لأنك موجود 

اضع يدي اليمنى على صدري لأثبت قلبي في مكانه داخل صدري بين أضلعي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يوم ميلاد سعيد لي

عِناق من فراشة ضاحكة

في بطني، بلورة كريستالية